منة شلبي ممثّلة متمرّسة تغامر بخوض مجال جديد تمامًا عليها، كشفت مسيرتها في عالم التمثيل وتحدّثت أهمية المسلسلات التلفزبونيّة.
منة شلبي ترتدي فستانًا من Tony Ward
تقف الممثلة المصرية منة شلبي على مفترق طرق بين الحضور والإبداع، لتصنع بذلك نسيجًا من العروض الآسرة التي يتردد صداها على مر الأجيال. ومن سنوات طفولتها الأولى التي انغمست خلالها في المسلسلات التلفزيونية الكلاسيكية إلى اقتحامها الريادي لمجال التمثيل، يبرهن المشوار الفني للنجمة منة شلبي على تنوعها، وتفانيها، وشغفها الذي لا يتزعزع بهذه المهنة. وبالحديث عن المؤثرات التي شكلت حسها الفني، تذكر منة علاقتها المبكرة بالتلفزيون والسينما. تقول: «منذ أن كنت صغيرة، شاهدت الكثير من المسلسلات التلفزيونية والأفلام، وكان لذلك بكل تأكيد تأثير دائم عليّ استمر عندما كبرت». وتستعيد منة ذكرياتها العزيزة عن المسلسلات الشهيرة مثل رأفت الهجان وليالي الحلمية، وتقر بدور هذه المسلسلات في إشعال شرارة شغفها بالتمثيل. تقول مسلطة الضوء على التأثير العميق لهذه الروايات على رحلتها الفنية: «هناك مسلسلات كلاسيكية عديدة مثل هذه أثرت في نفسي إلى حد كبير». وتستمد النجمة، التي تقر بتأثرها بكوكبة من النجمات الأسطوريات على المستويين المحلي والعالمي، إلهامها من نجمات الجيل الذهبي. وتصرح قائلة: «يضم الجيل الذي يعتبر الجيل الذهبي نجمات أسطوريات مثل شادية، وسعاد حسني، ونادية لطفي، وهند رستم، وعبلة كامل، ويسرا، وليلى علوي، وغيرهن». بالتوازي مع أيقونات التمثيل العالميات أمثال «ميريل ستريب» و«هيلين ميرين».
ووسط النسيج الثقافي في مصر، تحتل المسلسلات التلفزيونية الرمضانية مكانة خاصة، ليس كوسيلة ترفيه وحسب، بل أيضًا كانعكاس للقيم والتقاليد المجتمعية. وتوضح منة أهمية هذه المسلسلات قائلة: «لا شك أن نجاح أي مسلسل تلفزيوني له تأثيره على الممثلين وطاقم العمل نظرًا للجمهور الكبير، علاوة على ارتفاع نسبة المشاهدة في شهر رمضان». وتؤكد على الصدى الثقافي الذي تتركه هذه المسلسلات التي تتجاوز مجرد الترفيه لتصبح ركنًا أصيلاً في الهوية والتراث المصريين. وتبدأ منة، التي تغامر بخوض مجال جديد تمامًا عليها، فصلاً جديدًا في مشوارها الفني من خلال المسلسل الإذاعي «بيت أم الغلام» الذي أذيع خلال شهر رمضان 2024. وتقول محتضنةً جاذبية السرد القصصي الإذاعي: «أحببت التمثيل الإذاعي لأنه خفيف وبسيط وممتع وراق في الوقت نفسه». وهي تسعى من خلال «بيت أم الغلام» إلى تقديم قصة مؤثرة تلقى صدى عميقًا في نفوس المستمعين، ينأون به عن العرض التلفزيوني إلى السرد القصصي الصوتي الحميم. وتوضح منة كيف أن الإذاعة تتمتع بجاذبية فريدة، علاوة على ارتباطها المميز بالجمهور. تقول: «توجه المسلسلات الإذاعية لفئة معينة من الجمهور، بينما توجه المسلسلات البصرية لفئة ديموغرافية مختلفة تمامًا». وتسعى منة من خلال احتضان بساطة الإذاعة وقدرتها على إثارة المشاعر، إلى إشراك الجماهير في حوار أكثر حميمية، ودعوتهم إلى الانغماس في نسيج ثري من السرد القصصي.
وبعد نجاحها الأخير بمسلسلاتها الرمضانية مثل «تغيير جو»، بدأت منة تكشف عن العناصر الأساسية التي لاقت صدى في نفس الجمهور. تقول: «كان تغيير جو مسلسلاً بسيطًا وخفيفًا، ولم يكن يحتوي على قصص معقدة أو تعليقات اجتماعية صريحة». ونجح المسلسل في أن يلمس المشاهدين عندما حاد عن المبالغة، كما أثبت قدرة منة شلبي على جذب الجمهور ببساطتها وعفويتها. ويبرهن دورها في مسلسل «في كل أسبوع يوم جمعة» الحائز على الجوائز والذي لاقى إشادة كبيرة، على قدرتها على تجسيد الشخصيات المعقدة بعمق. وعن هذه التجربة، تقول منة: «كان الدخول في الشخصية أكبر تحدٍ بالنسبة لي ولكني أيضًا استمتعت به إلى أقصى حد». وفي خضم تجسيد رحلة شخصيتها بأوجهها العديدة، غاصت منة في تعقيدات الهوية والتغيير، لتستحق عن جدارة أن تحظى بالتقدير كأول ممثلة عربية ترشح لجائزة «إيمي» العالمية.
وبينما تواصل طرق مجالات جديدة وتخطي الحدود في مجال التمثيل، تعد رحلتها بمثابة منارة لإلهام الفنانين الطموحين والجمهور على حد سواء. ومع كل دور تقدمه، تؤكد مجددًا على التزامها بالأصالة والتميز وقدرة الفن على إحداث تغيير حقيقي في المجتمع.
انضموا إلينا وراء كواليس جلسة تصويرينا مع نجمة غلافنا منة شلبي
مدير قسم الأزياء Amine Jreissati إنتاج SNAP14 تصفيف الشعر Saeed وMido وHosam وArabi وRamy وMahmoud المكياج Kiki Ismail وShariff Tanyous وAya Abdelhamid وDina Dimitry وAgnieszka Hoscilo وBijou Andraws المنتجة المحلية Nadia El-Dasher المنتجة المنفذة المحلية Hala Amin التقنيات الرقمية والإضاءة Anna Kaganovich مصمم الإنتاج Zeyad Abbas مدير التصميم الفني Ahmed Emad منسق الإنتاج المحلي Marwan Rizkallah المدير الإبداعي Sam Allison
اقرأي أيضًا: يسرا ونجوم مسلسلات رمضان يزيّنون أغلفة عدد أبريل 2024 من ڤوغ العربية
