الإمارات تحذر من عاصفة جديدة قادمة بعد أسبوعين على التي سبقتها، وخلفت وراءها أضرارًا بعدما تسبّبت بتراكم المياه وتسلّلها إلى المباني.
الصورة من انستغرام
لم يكَد سكّان دولة الإمارات العربيّة المتّحدة أن يعودوا إلى حياتهم الطبيعيّة بعدما تأثّروا بالعاصفة التي ضربت أنحاء مختلفة منها، حتّى بدأوا بالتحضير لأخرى جديدة. فقد حذّر مركز الأرصاد الجويّة الإماراتيّ من قدوم عاصفة جديدة لتشهد الدولة هطول أمطار شديدة في جميع أنحائها، بدءًا من الأحد 28 أبريل وحتّى السبت 4 مايو. ووفقًا لتوقّعات المركز لهذا الأسبوع: “تتأثر دولة الإمارات بامتداد للضغط الجويّ المنخفض من البحر الأحمر مصحوبًا برياح جنوبيّة شرقيّة رطبة، مع امتداد للضغط الجويّ المنخفض من الشمال الغربيّ”. ويعني ذلك أنّه من المتوقَّع هطول أمطار في أرجاء محتلفة من الإمارات هذا الأسبوع، فيما قد يصل الرعد والبرق إلى دبي في وقت لاحق من يوم الخميس.
وذكر بيان للمركز الوطنيّ للأرصاد أنّ “أمطارًا متوسّطة إلى غزيرة على مناطق متفرّقة مع البرق والرعد أحيانًا واحتمال تساقط البرد، تبدأ من الغرب مساء الأربعاء وتمتدّ على معظم مناطق الدولة يوم الخميس وتتركّز على المناطق الغربيّة والساحليّة، وبعض المناطق الشرقيّة.” ومن المقرَّر أن تتحسّن الظروف يوم الجمعة، حيث يتوقّع المركز الوطنيّ للأرصاد أن تقلّ كميّة السحب تدريجيًّا مع احتمال هطول أمطار خفيفة إلى متوسّطة قد تكون غزيرة على بعض المناطق الجنوبىّة والشرقيّة.
وبعدما شهد سكّان الإمارات هطولًا شديدًا للأمطار، يتساءلون عمّا إذا كان الطقس المقبل سيكون بنفس القدر من القسوة. وفي حديثه لصحيفة “خليج تايمز”، صرّح خبير الطقس في NCM، أحمد حبيب، أنّ توقّعات الأمطار في الإمارات العربيّة المتّحدة هذا الأسبوع ليست مثيرة للقلق، مشيرًا إلى أنّ الأمر لن يكون بقساوة المرة السابقة. وقال: “سيكون هذا مختلفًا تمامًا، وستشهد دولة الإمارات تشكّل السحب جنوب أبوظبي في منطقة الظفرة والتي ستتحرك تدريجيًّا نحو الأجزاء الداخليّة مثل منطقة العين، لكن يوم الثالث من مايو سيكون “ذروة” الوضع”.
وبعد العاصفة الممطرة التي ضربت الدولة في 16 أبريل، أعلن سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وليّ عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذيّ لإمارة دبي، عن سلسلة من المشاريع للمساعَدة في تخفيف تأثير الطقس القاسي على سكّان دبي، ومعالجة الأضرار التي تركها. وكجزء من هذا التوجيه، يجب على جميع شركات إدارة الوحدات السكنية والمطوّرين العقاريّين تقديم مجموعة من الخدمات من دون أي رسوم إضافيّة. وذلك يشمل تأمين السكن البديل للسكان المتأثرين بالطقس، وتوزيع الغذاء داخل المجتمعات المتضررة، وتوفير خدمات شاملة لمكافحة الأضرار، وتعزيز الأمن لضمان سلامة السكان، ومساعدة السكّان عند العودة إلى الوحدات السكنيّة، بما في ذلك خدمات التنظيف الداخليّ ورصد وتوثيق الأضرار الناجمة عن الأمطار، والمساعدة في تقييم المخاطر المحتملة على الممتلكات.
بدوره، وجّه الأمير حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، عبر حسابه على انستغرام، رسالة عبّر فيها عن امتنانه لجهود المجتمع والعاملين الأساسييّن الذين ساعدوا في إعادة الحياة في دبي إلى طبيعتها، إذ كتب: “شكر خاص لكلّ من يعمل وعمل من أجل دبي، بجهودكم وتفانيكم ستبقى دبي الأجمل”.
اقرأي أيضًا: 5 مطاعم جديدة في أبو ظبي تمّ افتتاحها خلال هذا الشهر
