لايف ستايل

عدد أبريل 2024 ڤوغ العربية


مانويل أرنو، رئيس تحرير المجلة بعدسة Ziga Mihelcic

ربما يمثّل العالمُ العربي إحدى المناطق التي يحظى فيها التلفزيون والسينما باهتمام يفوق الوصف – ولا يضاهيه في ذلك على الأرجح إلا هوليوود وبوليوود. ونتفق جميعًا أن رمضان هو الشهر الذي تتحوّل فيه كل الأنظار نحو الشاشة الصغيرة، حيث يحرص المشاهدون في أنحاء المنطقة على “التهام” المسلسلات الرمضانية الشهيرة. وفي وقت لاحق من هذا العام، ستُقام مهرجانات سينمائية كبرى في المغرب والسعودية ومصر. ومن الإنصاف القول بأن صناعة الترفيه السعودية لها تأثير منقطع النظير، حيث تمسّ حياة ملايين المشاهدين. وهذا الشهر، نحتفل بها.

وعلى قمة هذا العالم المفعم بالبريق، وعلى مدى أكثر من 47 عامًا الآن، تقف الفنانة يسرا، التي تعود هذا الشهر للظهور على غلافنا مجددًا. وكانت فرصة التعاون مع هذه الفنانة تنطوي على تحدٍ إبداعي مدهش وممتع. فكيف يمكنك أن تظهِر توهّجًا مختلفًا لواحدة من أحبّ وأشهر الأيقونات العربية، والتي بثّت الحياة بالفعل في عديد من الشخصيات في السينما، وعلى أغلفة مجلات أخرى كذلك؟ وعلى اعتبار أن يسرا تُعدّ واحدةً من أحبّ النجمات في كل الأوقات، فقد طلبنا منها في هذا العدد أن تظهر في صورة… شريرة خطِرة! وأحبّت يسرا الفكرة، وأنا أؤمن بأن ذلك قد انعكس على مقاطع الفيديو والصور التي أبدعناها هذا الشهر. وقد ارتدت أزياء سوداء ودراميّة مثيرة، بدون ترتر لمّاع، ولا ذهب، ولا كُحل عيون كليوباترا خلال جلسة تصوير الغلاف هذه. بل بدلاً من ذلك، أعادت يسرا تشكيل إطلالتها بكل شجاعة بنمط “الروك آند رول”، في صورة عميلة سريّة، لتثبت أنها تجيد تقمّص الأدوار التي تؤديها بلا منازع. وكما كتبنا على الغلاف، كل التحية للملكة!

أما مجموعة أغلفتنا الأخرى فتضم مزيجًا من الممثلين المشاهير والجُدد، وكذلك المحترفين الذين يقفون خلف الكاميرات، ولكن وجودهم أساسي لنجاح الفيلم أو المسلسل التلفزيوني. وقررنا أن نضمهم لأننا في العادة لا نحتفل بمَن يعملون في الكواليس أو نقدّرهم. ولكن من دون المؤلفين، والمخرجين، والمساعدين، ومصممي الأزياء والمشاهد، لن تكون لدينا صناعة. ويحدث ذلك أيضًا في عالم الموضة؛ إذ يمكن أن تنبض مجموعة ما -أو مجلة مثل ڤوغ– بالحياة بفضل جهود مجموعة من الأشخاص الذين يعملون بجد لإبداع منتج مفعم بالجمال. وليس هناك عمل أهم من غيره [في هذا الإطار]. وينبغي أن أقول إنني شخصيًا أشعر بأنني محظوظ للغاية بالعمل مع فريق موهوب يساعدني بصفة يومية على جعل ڤوغ العربية مرجعًا في المنطقة وعلى مستوى العالم.

وإلى جانب تارا عماد ومنة شلبي ورزان جمال ومروان حامد، هناك شخصيات مهمة أخرى نستعرضها هذا الشهر، حيث نخوض عالميْ الأدب والموسيقى؛ ففي باريس، وبالتحديد في المكتبة الوطنية الفرنسية، أجرينا حوارًا عن قوة الكُتب مع المؤلّفة الحائزة على الجوائز ليلى السليماني، ومخرجة الأفلام الوثائقية فريدة خلفة، والمهندسة المعمارية ألين أسمر دامان. وفي إسطنبول، في قصر Çırağa التاريخي، التقينا المغنية التونسية آمال، التي ترتقي بالألحان العربية إلى أرقى المراتب. ونجاحهم يطرب أسماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى