لايف ستايل

درة زروق في فندق “ديزني لاند باريس” عدد ربيع وصيف 2024 من ڤوغ ليڤينغ العربية


من أحدث الابتكارات إلى التصاميم الداخلية الملكية، يصحبكم عدد ربيع وصيف 2024 من ڤوغ ليڤينغ العربية في رحلة لاستكشاف كل جميل

على الغلاف، تلعب الفنانة التونسية درة زروق دور ملكة معاصرة في فندق “ديزني لاند باريس” الذي تم تجديده حديثًا. وتذكر جلسة تصويرها العجيبة في رحابه قائلةً: “كان كثيرٌ من الصبايا في الفندق يرتدين مثل الأميرات، وكنّ جميعًا في غاية اللطف. ولما رأينني أقف أمام الكاميرا بفستان ضخم، صاحت إحداهن: ’إنها الأميرة!‘، وقالت أخرى: ’لا، إنها الملكة!‘، وعقّبت ثالثة: ’لا، بل الجميلة النائمة!‘. لقد ظننّ أنني [أمثّل] إحدى الشخصيات، وأخذتُ أبتسم حين رأيت الإعجاب في أعينهن”.

Photo: Sebastian Böttcher

وقد تولّى تنفيذَ مشروع فندق “ديزني” الضخم، الذي استمر لمدة عامين، أكثرُ من 200 شركة فرنسية وأوربية تشتهر بطائفة واسعة من الفنون الجميلة، منها المنسوجات الجدارية، والنجارة، والنسيج، وصناعة الزجاج، والخزف. وقد فاقت النتيجة حتى القصص الخيالية؛ ففي حين ترحّب “ثريا ضخمة مصنوعة من الكريستال البوهيمي على شكل ’قلعة الجميلة النائمة‘” بالضيوف لدى وصولهم، تدعوكم 487 غرفة وجناحًا في الفندق للدخول إلى عالم آخر، سواء في “غرفة علاء الدين” التي نُسج مصباح سحري في سجادتها، أم الجناح المزدان بقصة “الجميلة والوحش” والملحق به صالة يمكن تحويلها إلى قاعة رقص. وقد قال والت ديزني ذات مرة: “كل إنسان في العالم كان طفلاً ذات يوم. ومع أننا نكبر وتتغيّر شخصياتنا، يبقى داخل كل منا شيء من طفولتنا”. وهذا الفندق يذكّر الضيوف بذلك تمامًا.

وعلى مقربة من فرنسا، اتجهت كل الأنظار نحو ميلانو الشهر الماضي، حيث قدّم أسبوع ميلانو للتصميم ومعرض “صالوني ديل موبيلي” مجموعة ثرية من ألوان الأثاث والأيقونات المعاد تصميمها. وهذا الشهر، تنغمس ڤوغ ليڤينغ العربية في أعماق أفضل اكتشافات العروض السنوية [التي قدمتها العلامات المشاركة] – وهذه المرة، لم تفوّت الإسهامات الضخمة لدور الموضة أيضًا؛ فبينما احتفت “لورو بيانا إنتيريورز” بالمهندسة والمصممة شيني بويري، عرضت “هيرميس” قطعًا سلّطت الضوء على خبرتها الحرفية وتاريخها الثري في الحِرَف اليدوية. وعلى صفحات عدد ربيع وصيف 2024، تتعرفون أيضًا على أكثر المنتجات والصيحات إثارةً من بين ما ظهر في العروض السنوية، بدءًا من “ورق الحائط” المترف بارز الملمس لدى “كوزينتينو” و”ڤيزيونير”، إلى الرخام الفخم الجدير بالاقتناء الذي قدّمته “مينوتي” و”غيديني 1961″، والقطع العملية الجريئة الشبيهة بالتتريس التي شوهدت في “فلكسفورم”.

Photo: Marco Valmarana

وتدعوكم ڤوغ ليڤينغ العربية بعد ذلك لزيارة مدينة البندقية – وتحديدًا دورة 2024 من بينالي البندقية. وتحت شعار “الأجانب في كل مكان”، تسلّط نسخةُ العام الجاري من هذا الحدث السنوي الضوءَ على تجربة الأجانب – أما مبدعونا، فقد وضعوا الهجرة والقضاء على الاستعمار في مركز الصدارة هذا العام. وترى الفلسطينية الأمريكية سامية حلبي أن ظهورها في المعرض الرئيسي نوعًا من “العدالة الشعرية”. وقالت في معرض حديثها عن التمثيل العربي في المناسبات الدولية مثل البينالي: “عندما تُسكِتون أصوات العرب، فإنكم تُسكِتون كل شيء، وتُحرمون جمهوركم من متعة رؤية التنوّع الكبير وتوسيع مجال عقولهم، وتجعلونهم أكثر جهلاً، وعُرضةً للتلاعب بهم حتى يفقدوا سعة الأفق”. وتشارك في البينالي أيضًا الفنانةُ السعودية منال الضويان التي يستكشف عملُها تطوّرَ أدوار الجنسين، ويحثُ الجميع على “التحدث وإيجاد مجالهم، ولا سيما المرأة السعودية التي بدأ تاريخها يُكتَب للتو”. وستلتقون إلى جانبهما أيضًا الفنانين العرب الذين تفخر بهم المنطقة، مثل وائل شوقي من مصر، ومنيرة الصلح من لبنان، وعبد الله السعد من الإمارات، وعلياء الفارسي وأدهم الفارسي وعلي الجابري وعيسى المفرجي وسارة العولقي من عُمان.

Photo: Matthieu Salvaing

وننتقل الآن إلى عالم المنازل الجميلة، حيث ينطلق بكم عدد ربيع وصيف 2024 من ڤوغ ليڤينغ العربية مباشرةً إلى باريس، وتحديدًا المنزل التاريخي للمصمم الداخلي ميشيل كورينجيل، مؤسِّس شركة ” كورينجيل آند كالڤاغراك” بالشراكة مع جين بيير كالڤاغراك. وقد أوضح الثنائي أن الشقة التي يمتد عمرها لقرون، والتي اكتشفاها بالصدفة عام 2003، كانت مملوكة لامرأة “كانت ممثلة سابقة ومراسلة لـڤوغ وكاتبة سيرة ذاتية”، وأضافا: “لقد اشترينا الشقة منها ومن زوجها”.

والآن، باتت الشقة تزدان بتشكيلة من قطع الأثاث والتحف الفنية من اختيار الثنائي، والتي يحمل كثيرٌ منها قيمة تاريخية كبيرة – بدايةً من أريكة لويس السادس عشر باللون الأخضر الزمردي، ووصولاً إلى اللوحات المصنوعة يدويًا. يقول كورينجيل: “ننظر لجميع قطعنا بنفس عين التقدير”، ويردف: “ما يجعل الشيء ثمينًا هو قيمته العاطفية. ومعظم الأثاث لدينا إما عتيق أو قديم. ونادرًا ما نستخدم [الأثاث] العصري لأنه سرعان ما يفقد ثقله، ولذلك ليس لدينا أي علامات تجارية كبرى في الشقة”.

Photo: Chris Mottalini

وبعد ذلك، تطير ڤوغ ليڤينغ العربية إلى مدينة نيويورك، حيث تفتح الفنانة كلوديا دورينغ بايز أبواب مسكنها الفريد من نوعه. وهنا، تنتظركم قاعة احتفالات تاريخية تحوّلت إلى مسكن رائع، حيث يرتكز الأثاث المصمم حسب الطلب على اللوحات والمنحوتات التي أبدعتها العائلة. وتمتاز هذه المساحة، التي أعادت تصميمها المهندسة المعمارية والمصممة كرينا أرغيريسكو روغارد، بثرائها التاريخي، وهو ما يتجلّى في تفاصيلها الجميلة التي ظلّت محتفظة بها – مثل السقف ذي الزجاج المعشّق، والأعمدة، والأرضيات الفسيفسائية. تقول كرينا: “نشارك كلوديا حب البحث في أسواق التحف ومعارض التصميم، كما نشاركها الشغف بقطع التصميم الغريبة”، مضيفةً: “روح كلوديا مفعمة بالحيوية وحب المغامرة، وقد تعاوَنّا تعاوُنًّا وثيقًا لخلق أجواء تشبهها”.

وبالعودة إلى المنطقة، ثمة مساحة رائعة أخرى على صفحات عدد ربيع وصيف 2024، ألا وهي منزل بجدة مقام على مساحة رحبة ومستوحى من الفن الإسلامي والنمط المعماري الحديث. وهذا المنزل عبارة عن ڤيلا نسّقتها نهلة بن شيهون، وفيها يمتزج جمال التصميم الإسلامي مع لمسات البساطة العصرية. وعن عملية تجديد الڤيلا التي استمرت على مدى عامين، تقول نهلة: “يهتم الزوجان بالنمط المعماري الإسلامي”، وتردف: “كان تصميم منزلهما ممتعًا، وسار العمل بسلاسة لأنهما كانا يعرفان ما يريدان بالتحديد. واعتمدنا الخطوط النقيّة، والمساحات المرتّبة، ولوحة ألوان محايدة لإعطاء شعور بالتناغم والانسجام وخلق أجواء عصرية”.

وفي الختام، يحتل الفن مركز الصدارة في هذا العدد، حيث تحتفل فنانة الفسيفساء الفرنسية بياتريس سير بمرور 30 عامًا من الإبداع الخالص من خلال معرض فردي. “ابتكرتُ تقنية جديدة. هذا نتاج 30 عامًا من استكشاف الفسيفساء. أعمالي بمثابة لغة”، هكذا تعلّق الفنانة على قطعها الفنية بالغة الرقة التي توظّف فيها كل شيء، بدءًا من الزجاج والرخام ووصولاً إلى الحفريات واللازورد والأوبال والبيريت والفيروز، على سبيل المثال لا الحصر. تقول: “الكون هو مصدر إلهامي الأكبر”، مردفةً: “الفضاء، والجزئي والكلي، والنجوم. كل شيء متحد، كل شيء له مكانه.”

امرأة أخرى جديرة بالذكر تحتفل بإنجاز مهم هذا العام، ألا وهي سيدة الأعمال، وربة الأسرة، ورئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة، الشيخة هند بنت ماجد القاسمي، التي أتمت علامتها للخزف “ديزايند باي هند” عقدًا من الزمن. وتروي إبداعاتها، التي تجمع بين التراث الإماراتي والجاذبية العصرية، قصة حياة يرعاها الحب. وتذكر الشيخة أن “ديزايند باي هند” ما كانت لتنطلق دون مساعدة والديها. تقول: “ما أراه من عائلتي، وما يقدمونه لي، هذا الدافع لأكون قوية ومستقرة”، وتردف: “وهذا هو هدفي الرئيسي في مجلس سيدات أعمال الشارقة، أن أمنح العضوات الدعم الذي أتلقاه من عائلتي وأصدقائي. هذه هي الطريقة التي يمكننا بها مساعدتهن على النجاح. عندما تؤمن بشخص ما، فإنه سوف يقدم المزيد”.

 



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى