استحوذ معرض يعرض الحواس والروحانية خلال شهر رمضان على مساحات متاجر الأزياء الفاخر في مجمّع “سينتريا” في الرياض، مع أعمال مدهشة لـ 33 فنّانًا من المملكة العربيّة السعوديّة.
تحت عنوان “الحواس والروحانيات”، أقيم معرض فريد من نوعه تحت رعاية الفنّان السعوديّ عمار علمدار، وذلك في “مول سينتريا” في الرياض، فرصة لإظهار القيم الحقيقيّة للشهر الفضيل وثقافته الغنيّة، من وجهات نظر 33 فنّانًا من السعودية، عبّروا عنها من خلال أعمال فنيّة مميّزة. من بين هؤلاء، مشعل بن ديران، الشغوف في عالم الفنّ البصريّ، والذي يتميّز عمله بالفنّ السرياليّ التجريديّ الخالي من العناصر الواضحة، وهي ترجمة لمشاعره باستخدامه للطلاء والفرشاة والأقلام، وعلى هامش مشاركته في المعرض، جعل من الغموض المرافق للألوان وتركيباتها، وسيلة فريدة للتواصل مع الآخرين. تتميّز لوحات مشعل بألوان الباستيل الناعمة والمشرقة وتصوّر عناصر مثل مدخل المسجد ومسابح الصلاة.
أعمال أخرى في معرض يعرض الحواس والروحانية
سلامة حسن هي أيضًا من المشاركين في المعرض، وهي المتخصّصة بالفنون الجميلة، وبدفع حدود الخطّ العربيّ إلى مستوى يتجاوز فيه كونه مجرّد خطّ ويصبح فنًّا. فهي تدفع بالناظرين إلى أعمالها التعمّق فيها أكثر لفهم معنى كلّ حرف وموضعه من آيات قرآنيّة مختلفة ترسم أحرفها بالاعتماد على خصائص الطباعة الصينيّة.
أمّا الفنانة سارة الشيخ، فقد عرضت لوحة بعنوان “راحة البال” لامرأة مجهولة الهويّة تجلس على الأرض وتسبّح بمسبحة في يدها، وقد استوحتها من مقولة جلال الدين الرومي الرومي: “أنت تفترض أنك كيان صغير، ولكنه في داخلك يحتضن الكون بأكمله”.
وبدورها، استوحت همس مريّح من جذورها العسيريّة، عملين فنيًّين هما “الكسوة” و”المتلاء”، صوّرت من خلالهما الحرف الجنوبيّة التقليديّة المتمثّلة بتقنيّة نسج يدويّة باستخدام سعف النخيل، ونمط يُعرَف ياسم القط العسيري، وهو نمط من الفنّ السعوديّ الذي عادة ما ترسمه النساء في المنطقة الجنوبيّة من المملكة.، وهي قد تعلّمتها من جدّتها.
وقد عرضت الفنّانة أمل عالم، ثماني لوحات لسجادات الصلاة، الموجودة في بيوت كلّ المسلمين حول العالم، وأرفقتها بالمسبحة التي يحملها المصلّون طيلة فترة تأديتهم الصلاة، مسلّطة الضوء بذلك على سجّادة الصلاة التي أصبحت رمزًا يذكّر الناس بعالميّة الإسلام.
هذا المعرض الذي اختُتِمَ في اليوم الرابع والعشرين من شهر رمضان، أتاح للزوّار التفاعل عبر هواتفهم مع الأعمال المعروضة بالاعتماد على أحد التطبيقات، ومن بين هذه الأعمال، إبداع للفنان الرقميّ محمد وهاس، صوّر من خلاله امرأة حزينة مع غرابيْن يجلسان على رأسها، أحدهما صامت والآخر يصرخ للتعبير عن عدم الاستقرار العقلي الناتج عن التفكير الزائد. وبينما يحرك المشاهد عدسته نحو اللوحة، يعود الطائران إلى الحياة، ويطفوان بين السكينة واليأس.
اقرأي أيضًا: السعودية ضمن افضل 10 وجهات عالمية: استراتيجيّة جديدة من المملكة لتحقيق ذلك
